فيها بالغنة كما هو في حروف المد واللين ولحسن النون في المسموع وأما

الميم فتشبه النون بغنة ضعيفة وهي من مخرج الواو أيضا ولقربها في

المخرج واتساعه كاتساع مخرج الواو قال فهذه هي السبعة التي تكثر

في الزيادة وتدخل في الأبنية على مراتبها في القوة وأما الثلاثة الباقية

فضعيفة في الزيادة لأنها مشبهة بالشبيه فالسين لا تزاد إلا في استفعل

فقط لأنها تشبه التاء في قرب المخرج والهمس وأما اللام فتشبه النون لأنها

وإن كانت من حافة اللسان فهي تستطيل إلى طبقة النون فلم تزد إلى في

عبدل وذلك ولام المعرفة وأما الهاء فمشبهة* بالهمزة لأنها من مخرجها

وهي ضعيفة لخفائها في فلم تزد إلى في آخر الكلمة من نحو يا زيداه في

الندبة والسكت في {ماليه} و {اقتده} فحروف المد واللين

جارية على نسق واحد في الزيادة فإذًا يتصور في الواو والياء من المسائل

ما يتصور في الألف من المسائل وهي خمس إحداها أنه إنما أراد الياء والواو الباقيتين على لفظهما كما كان ذلك في الألف فإذا انقلبتا إلى غيرهما قضي على ذلك الغير بما كان يقضي به عليهما لو كانتا باقيتين على أصلهما ولا محذور في هذا

[370]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015