كان مع الحروف الثلاثة حرف من «سألتمونيها» كأفكل ونحوه فالذي
يدل من كلامه على زيادة مثل هذا حكمه بتأصيل حروف سمسم ونحوه لأنه
إذا ذكر التأصيل في هذا النوع وما أشبهه فقط دل على أن ما عداه زائد
والقاعدة صحيحة كما أشار إليه لأن سيبويه ذكر أن كل اسم ضوعف منه
حرف عينه أو لامه وكان فيه سوى ذلك ثلاثة حروف أصول فالحكم فيه
القضاء بالزيادة إلا أن يتبين لك أنه أصلي لأن الأكثر فيما عرف اشتقاقه من
ذلك الزيادة كسردد ورمدد وجبن من السرد والرماد والجبن فيحمل
عليه ما لا اشتقاق له كسلم وحمر ونظير هذا قلب وحول لأنه من القلب
والحول وكذلك أيضا نص على أن ما تكرر فيه حرفان إما فاؤه وعينه أو
عينه ولامه فهما زائدان واستدل على ذلك بدليلين
أحدهما الاشتقاق فيما له اشتقاق كذرحرح لأنهم قالوا ذراح
ومرمريس لأن معناه الداهية فهو قد مارس الأمور وباشرها ثم حمل عليه
ما ليس فيه اشتقاق
والثاني أنه رأى صمحمحا وبرهرهة جمعا وليس من شأن العرب جمع الخماسي الأصول بغير الألف والتاء ولا يكادون يقولون سفارج فإن اضطروا حذفوا الحرف الأخير فقط ولم يفعلوا هنا كذلك فدل على
[335]