أشبه ذلك إلا أنه رحمه الله قال لنا وقت قراءة هذا الموضع من التسهيل
عليه: يغلب على ظني أن الفارسي ذكر من الرباعي مثالا على فَعليل قال: ولا
أُحقِّق أذكر ذلك في التذكرة أم لا؟ فإن ثبت ما قاله فيسهل الجواب عن هذا
الاعتراض ورجح بعض الشيوخ مذهب الجماعة أيضا بوجهين:
أحدهما أن سيبويه صرّح بالترادف بينه وبين ذي الألف قال
ويقول بعضهم جَنَدِل وذلذِل يحذفون ألف جنادلَ وذلاذِلَ وينوّنون ويجعلونه
عوضا من هذا المحذوف.
والثاني أن التخفيف من لفظ مستعمل أولى من التخفيف من لفظ لم
يُستعمل قطّ. قال وما ذُكر من حذف حروف المعاني إذا كان على الجواز
ووُجد المُحرِزُ وفهم المعنى فقريب.
هذا ما قال وهو بناء على تسليم أن الألف فيها حرف معن وإنما
يُتصور ذلك على تسليم أنها جموع لا مفردات فإنِ ادُّعيَ أنها مفردات - وهو
ظاهر من تفسير معناها - فمثلُ تلك الألف في المفرد ليست لمعنى كألف
عُلابِط وعُكامِس وإذا تقرر هذا فالحذف متقرر باتفاق الجميع وليس
للناظم هنا في المحذوف مذهب معين من المذهبين.
والبناء الثالث نحو عَرَتَن هذا أيضا محذوف على مُقتضى الناظم وأصله عرنْتَن ذكره الزبيدي أنه يقال عرتُن وعرنْتُن وعرتَن
[297]