يبلغون به البناء وما لا يبلغون به بناءهم ثم مثل ذلك ثم قال فقد
فعلوا ذلك بما أحلق ببنائهم وما لم يلحق من التغيير والإبدال والزيادة والحذف
لما يلزمه من التغيير قال وربما تركوا الاسم على حاله إذا كانت حروفه
من حروفهم كان على بنائهم أو لم يكن قال وربما غيروا الحرف
الذي ليس من حروفهم ولم يغيروه عن بنائهم ومثل جميع ذلك بما
مضى بعضه وإذا كان كذلك فقد دخل في كلامهم واستعمل في لسانهم
وتصرفوا فيه ضرورة بما يحتاج إليه من جمع تكسير وتصغير ونسب (وغير
ذلك) بل ربما استقوا منه كما يشتقون من أسماء الأجناس التي من أصل
كلامهم كقولهم درهمت الخبازى إذا صارت كالدرهم ورجل مدرهم وقالوا مزرج من الزرجون قال ابن جني وقياسه أن يقول المزرجن قال أبو علي ولكن العرب إذا اشتقت من الأعجمي خلطت فيه قال والصحيح من هذا الاشتقاق قول رؤبة في خدر قياس الدمى معرجن
[235]