ويقول من طرب هيا ربا
وقد قالوا في لام لعل الأولى إنها زائدة لقولهم فيها عل وأما
الحذف فكثير نحو حذف الألف من ها في هلم وحذف ألف ما في لم وقالوا
أم والله وتخفيف رب نحو
رب هيضل لجب لففت بهيضل
وكذلك إن وأن ولكن وكأن وكذلك قالوا مذ في منذ الحرفية
وسو وسف وسي* في سوف وكثير من هذا وكله من باب التصريف هذا
إلى ما دخله من الاشتقاق منه على مذهب ابن جني إذ جعل مادة ن ع م
جارية كلها في الاشتقاق على نعم حرف الإيجاب والتصديق وجعل النعمة
والنعيم والإنعام وغير ذلك راجعا إليه وكذلك بجل جعل التبجيل
والبجيل وغير ذلك من المستعمل من مادة بجل مشتقة من بجل بمعنى نعم
وكذلك حكى* من قولهم سألتك كذا فلو ليت لي أي قلت لي لولا وأشياء
من هذا النحو والتصريف النحوي تابع لهذا بلا بد فكيف يجعل الناظم
الحرف بريئا من التصريف وقد ظهر عدم براءته منه
[229]