نحو مرضاة ومُزجاة ونحوهما وإلا بقيت على فتحها نحو
مناة واللات إذا وقفت عليها اللاه والزكاة والصلاة وما أشبه ذلك وقد
تقدم الكلام على ذلك
وهذا التفسير على أن مدلول «الذي» هو الحرف وضمير «كان» عائد
عليه فإن كان الفتح كأنه قال كذاك الفتح الذي يليه هاء لتأنيث
فضمير كان لا يعود على الفتح لفساد المعنى بل على الحرف المفهوم من
سياق الكلام وهو بعيد والأول أظهر
ثم يبقى النظر في مقتضى إطلاقه في هذه الإمالة وذلك أنه أطلق فيها
القول ولم يستثن شيئا فيمكن فيه في بادئ الرأي محملان:
أحدهما المحمل الثابت في تفسير كلامه والذي يقتضيه القياس
في هذا الموضع وهو أن يُجرى حكم الإمالة فيما قبله حرف من حروف
الاستعلاء أو الراء أو غيرها من غير استثناء نحو جنّةْ* وبدْرَةْ* وقبضَةْ*
وبسطةْ* وعِظَةْ* ونشأة* وفرقةْ* ومنحَةْ* وحفصةْ* وما أشبه ذلك وإنما كان
القياس مقتضيا لهذا لأن الإمالة للهاء هنا محمولة على الإمالة لألف
التأنيث وقد تقدم أن ألف التأنيث كالألف المنقلبة لا يكفها المستعلي الذي قبلها
[215]