فعلت ويعني أن الألف الواقع بدل عين الفعل إذا كان بحيث إن أسند إلى التاء

في فعلت صار إلى وزن فلت فظهرت الكسرة فيه فإن الألف إذ ذاك يمال

لأجل تلك الكسرة التي ظهرت فيفلت ومثال ذلك خاف ودان وبهذين

المثالين مثل إذ قال «كَمَاضِي خَفْ وَدِنْ» فههنا تميل خاف ودان لأنك

تقول فيهما خفت ودنت فيجيء فعلت فيهما على فلت كما ذكر فلو كان فعلت

منهما لا يجيء على فلت ولكن على فلت - بضم الفاء - فمفهوم كلامه أنه

لا يمال فنحو قال وطال وجاز وحاز وحار - لا يمال لأن فعلت

منهما لا يجيء على فلت وإنما تقول قلت وطلت وجزت وحزت

وحرت من قوله تعالى {إنه ظن أن لن يحور} فيأتي على فلت بضم

الفاء وإنما كان هذا لأن السبب الذي لأجله جازت الإمالة مفقود في فلت

وموجود في فلت وهو الكسرة الموجودة في فلت قال سيبويه «ومما

يميلون ألفه كل شيء كان من بنات الياء والواو مما هما فيه عين إذا كان

أول فعلت مكسورا نحو نحو* الكسرة كما نحوا نحو الياء فيما كانت ألفه في

وضع الياء» قال «وهي لغة لبعض أهل الحجاز» ثم مثل بخاف وطاب وهاب ثم حكى من ذلك عن العرب قول كثير عزة «صار مكان كذا وكذا»

[145]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015