بالتاء على الأصل وهو الشائع وما عداه نادر فالسماع والقياس معا
عاضدان لمذهب الناظم ومن هاهنا أيضا ينبغي الوقف بالتاء على اللات من
قوله تعالى {اللات والعُزَّى} على مذهب سيبويه لا على اعتبار المرسوم
بل على مقتضى القياس لأنّ اللات جعله سيبويه من المجهول الأصل
كالحرف، الاسم المبني بحق الأصل ذكره في النسب وجعل حكمه كحكم
ما ولا إذا نسبت إليه فعلى هذا القياس يترجح الوقف بالتاء ولأجل ذلك لم
يقف عليه بالهاء إلا الكسائي من جملة القراء السبعة وسيأتي شيءٌ من الكلام
على هذا المعنى إثر هذا بحول الله تعالى
وقوله «هَا جُعِلْ» وأطلق ولم يفرّق بين حالٍ وحال فدلّ على أن
التنوين لا اعتبار له عنده في حالة النصب فلا يُقال في النصب: (رأيت
شجرتا) وقفا على التنوين كما قلت (رأيت زيدا) وإنما تقول (رأيت شجرَهْ)
كما تقول (هذه شجره) و (مررت بشجره) فأما ما أنشده ابن جني مما قرأه على
محمد بن الحسن:
إذا اغتَزَلَتْ مِنْ بُقام الفَرِيرِ ... فيا حُسْنَ شَمْلَتِها شَمْلَتا
[80]