الرِّدِيْ ومن البُطُؤ الإتباعُ فرارا من عدم النظير لو نقلوا أرادوا أن يجروا ما
لا يلزم المحذور فيه مع ما يلزم فيه مجرى واحدا حتى يكون الإتباع في
الأحوال كلها مستتبا فمن الإتباع في الضم قول امرئ القيس
لعمرُك ما إنْ** ضرّني وسْطَ حِمْيَرٍ ... وأقوالِها إلا المِخيلَةُ والسُّكُر
وقال طرفة ابن العبد
حين نادى الحيُّ لما فزِعوا ... ودعا الداعي وقد لَجَّ الذُّعُرْ
أيُّها الفِتْيان في مجلِسنا ... جرِّدُوا منها وَرادًا وشُقُرْ
ثم قال
جافلات فوق عُوجٍ عُجُلٍ ... رَكِبْت فيها مَلاطِيسُ سُمُرْ
ومن الإتباع في الكسر قول الشاعر
عَلَّمنا أخْوالُنا بنو عِجِلْ ... شُرْبَ النبيذ واصطفاقًا بالرِّجلْ
[74]