فقال السيرافي اختلف أصحابنا في هذه الواو والياء فزعم
الزجاج أن مذهب سيبويه أنهما كالألف في المؤنث هما من نفس الاسم قال
الزجاج والصحيح أنهما ليسا من نفس الضمير بدليل حذفهما في الوقف
ولا يحذف الألف قال السيرافي ولا حجة له في ذلك فقد يُحذف ما هو
من نفس الاسم كقاض
وقال الفارسي في التذكرة مثل ذلك وأنه غير قاطع قال لأنهم قد
حذفوا في الوقف الواو في ضربكُمْ وهذا لكم والياء في عليهم مع أنها
من نفس الكلمة وليست بزيادة بدليل أن المؤنث الذي بحذائه ليست النون
الثانية فيه بزيادة ولكن إنما حُذِفتا في الوقف لأنهما حرفا علة قد حُذفا في
الوصل في عليه ومنه ونحوه والوقف موضع يُحذف فيه ما يحذف في
الوصل نحو المتعالِ ويَسْر فإذًا يكون ما حُذِف في
الوصل أولى أن يلزم الحذْفَ في الوقف لأنه موضعُ تغيير
قال السيرافي ومن أصحابنا من ينسب لسيبويه أنهما ليستا من نفس
الاسم ولعله يشير إلى الفارسي
[19]