وأَلْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا

إلى آخر الفصل.

الشرط الأول: كون البناءين يلزمهما التاء.

الشرط الثاني: ألا يكونا مضاعفين.

الشرط الثالث: ألا يكونا معتَلِّي اللام.

فأما الشرط الأول فدل عليه من كلامه أمران:

أحدهما: نفس التمثيل بـ (فَعِيلة) و (فُعَيلة)؛ إذ لم يأت بهما دون تاء.

والثاني: مفهوم قوله:

وأَلْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا

إذ مفهومه: أن ما ليس بمعلِّ اللام مما هو معرًّى من التاء فغير لاحق بما تقدم في الحكم؛ لأن شرطه لحاق التاء، وهو الذي أردنا، وهو ظاهر، وإذا كان كذلك فقوله: "وألحقوا" الضمير عائد إما على العرب، أي: أن هذه معدود في كلامهم الشهير، وإما على النحويين، يريد: أنهم قاسوا ذلك ولم يقفوه على السماع، والمعلُّ اللام ما كانت لامه حرف علة، وقوله: "عريا" جملة في موضع الصفة لمعلّ، ولم يذكر المعرَّى منه اختصاراً لفهم المعنى، وأن المعرَّى منه التاء المذكورة في المثالين، وقوله: "بما التا أُوليا" بدل على ذلك أيضاً، والتعرية بمعنى: التجريد، أي: جرِّد منها، وقوله: "ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015