يُصغر، وكذلك الاسم المصغر لا يصح تصغيره ثانية، وإن قلت: إنه يُصغر بعدما تُزال بنية التصغير الأول، فهو تصغير ما ليس بمصغر تقديراً، فقد حصل هذا القيد الذي أعطاه تمثيل الناظم من كون الاسم قابلاً للتصغير فوائد كثيرة جداً. وقوله:
فُعيلاً اجعلِ الثلاثي ... ...
(اجعل) ههنا يتعدى إلى اثنين بمعنى التصيير: أولهما (الثلاثي)، والثاني هو (فُعيل) المقدم، أي: صير الاسم الثلاثي فُعيلاً.
وقوله: ( ... إذا صغرته .. ) أي إذا أردت تصغيره، كقوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة}، وقوله: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله}.
وقوله: (فُعيعِل مع فُعَيعِيلٍ ... ) أي هاتان الصيغتان ثابتتان لما فاق، يريد لما فاق الثلاثي، فحذف المفعول وهو الضمير العائد على الثلاثي.
وقوله:
... كجَعْلِ درهمٍ دُرَيهماً