اسم أو فعل لما تعارضت عنده فيها أدلة الاسمية وأدلة الفعلية، فلم يحكم عليها بشيء لا أنه حكم عليها غير ثلاثة، فالوقف ليس بحكم وإن عد في الأصول قولا، وإذا تأملت كلامه وجدت الأمر كذلك، فطالعه في اسم ثعلب من "طبقات النحويين" للزبيدي.
وقوله: (واحده كلمة) الضمير في "واحده" يعود على الكلم، وأعاد عليه ضمير المذكر، لأن الكلم يذكر ويؤنث كسائر أسماء الأجناس، فتقول: هو الكلم، وهي الكلم، كما تقول: هو النخل وهي النخل، فقد قال تعالى: ((كأنهم أعجاز نخل خاوية)) وفي موضع آخر: ((كأنهم أعجاز نخل منقعر)) ويعني أن الكلم جمع واحده كلمة والكلمة في اصطلاح النحويين: هي اللفظة الدالة على معنى، فكل واحد من الاسم والفعل والحرف كلمة؛ لأن كل واحد منها لفظة دالة على معنى، والكلمة على وزن النبقة هي لغة أهل الحجاز، وجمعها كلم كنبق، وأما التميميون فيقولون: كمة على وزن سِدْرة، ويوافقون الحجازيين في الجمع.