ضُنُك، ولا ما أشبه ذلك. وما جاء منه على فُعُلٍ فمسموعٌ، كما قالوا: نذير ونُذُر، قال تعالى: {هذا نذير من النذر الأولى}. وقالوا: جديد وجُدُد، وسَدِيس وسُدُس، وثَنِيٌّ وثُنٍ، وفصيح وفُصُح. شُبِّهَ ذلك بالأسماء حيث استعملوه كما تستعمل الأسماء.
والثاني: أن يكون رباعياً، وذلك قوله: "لاسمٍ رباعي" فههنا يُجمع على فُعُل، فإن كان ثلاثياً لم يُجمع على فُعُل إلا سماعاً، نحو قولهم: رَهْنٌ ورُهُنٌ، وقُرئ: {فرُهُنٌ مَقبوضة} - وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو - وسَقْفٌ وسُقُف، قال تعالى: {سُقُفاً من فضة}. وقالوا: نَمِرٌ ونُمُرٌ (قال الشاعر:
فيها عيايِيْلُ أسُودٌ ونُمُرْ)
وقالوا: ثمرة وثُمُر، قال تعالى: {وكان له ثُمُر}.