أحدهما: ما نقله القرافي عن شيخه الخسروشاهي بعد ما نبه على (عسر) المسألة فقال: وتحرير الفرق بين علم الجنس وعلم الشخص وعلم الجنس واسم الجنس هو من نفائس المباحث ومشكلات المطالب.
قال: وكان الخسروشاهي يقرره ولم أسمعه من أحد/ إلا منه، وكان يقول: ما في البلاد المصرية ن يعرفه غيري. قال: وهو أن الوضع فرع التصوير، فإذا استحضر الواضع صورة الأسد ليضع عليها فتلك الصورة الكائنة في ذهنه هي جزئية بالنسبة إلى مطلق صورة الأسد، فإن هذه الصورة واقعة لهذا الشخص في هذا الزمان، ومثلها يقع في زمان آخر، أو في ذهن شخص آخر، والجميع مشترك في مطلق صورة الأسد، فهذه الصورة جزئية من مطلق صورة الأسد، فإن وضع لها من حيث خصوصها فهو علم الجنس أو من حيث عمومها فهو اسم الجنس، وهي من حيث عمومها وخصوصها تنطبق على كل أسد في العالم، بسبب أنا إنما أخذناها في الذهن مجردة عن جميع الخصوصات، فتنطبق على الجميع، فلا جرم يصدق لفظ الأسد وأسامة على جميع الأسود، لوجود المشترك فيها كلها، فيقع الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس وعلم الجنس بخصوص الصورة الذهنية، والفرق بين علم الجنس