نحو: جرادة وجراد، ومنها ما يدل على العجمة نحو الموازجة، والسبابجة، ومنها ما يدل على النسبة نحو: المهالبة. ومنها ما يكون بدلاً من حرف كان يلحق الكلمة، نحو: زنادقة - فكلها تجتمع في أنها علامة تأنيث، ألا ترى إنك إذا سميت بشيء من هذه الضروب، التي تلحقه الهاء مع اختلافها، اتفقت في أنها لا تنصرف في المعرفة، فهذا يدل على أنه كالشيء الواحد، والقبيل المفرد، ومن ثم لم يجز أن تدخل في أوصاف القديم سبحانه، نحو: علامة، لأن لحاقها للتكثير لم يخرجها عن أن تكون للتأنيث.
وما قاله صحيح، فكأن الناظم نبه على هذا المعنى، وهو حسن من التنبيه إذا كان قصده.
ولما أتم الكلام على ما يتعلق بالتاء من الأحكام شرع في الكلام على حكم (الألف) ومواضعها، فقال:
وألف التأنيث ذات قصر ... وذات مد نحو أنثى الغر
والاشتهار في مباني الأولى ... يبديه وزن أربى والطولى
ومرطى ووزن فعلى جمعا ... أو مصدرًا أو وصفة كشعبى
وكحبارى سمهى سبطرى ... ذكرى وحثيثى مع الكفرى
كذاك خليطى مع الشقارى ... واعز لغير هذه استندارا