بغال وجمال، فإذا أرادوا الجمع قالوا: بغالة وجمالة، أنشد الفارسي قال: أنشد أبو عبيدة:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ... شلا كما تطرد الجمالة الشردا
وحمار للواحد، وحمارة للجمع، ومنه الكمء للواحد، والكمأة للجميع.
قال أبو عمرو: سمعت يونس يقول: هذا كمء كما ترى، لواحد الكمأة، فيذكرونه، فإذا أرادوا جمعه قالوا: هذه كمأة.
وقال أبو زيد: قال منتجع: كمء واحد، وكمأة للجميع وقال أبو خيرة: كمأة للواحد، وكمء للجميع، فمر رؤبة بن العجاج فسألوه فقال: كمء وكمأة، كما قال منتجع.
وهذا النوع قليل، والشاعر هو الأول.
والنوع الثاني: من أنواع التاء: أن تأتي للمبالغة في المدح أو الذم، وذلك قولك: رجل علامة، ونشابة وسألة، من السؤال، وروية.
وقال أبو الحسن في قولهم: (رجل فروقة، وملولة، وحمولة): ألحقوها التاء للتكثير، كنيابة وراوية.
وقالوا: رجل فقاقة، وهلباجة، أي أحمق، ورجل زميلة، أي جبان