وأما "أدد" وهو اسم لأبي قبيلة من اليمن، وهو أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير، وذكر سيبويه أنه من "الود" من مادة "ود د"، فأصل همزته الواو، وهذه مستعملة في الود، والودود وغيرهما، ويدخل تحت المثالين أمثالهما نحو: حمدان وعمران وغطفان وعمر وقثم وزفر وزحل وكذلك حيوة ومكوزة وتهلل ومحبب ويأجج وأشباه ذلك.

وأما الجملة: وهو القسم الثاني من الأربعة فهو الذي قال فيه: (وجملة) وهو معطوف على منقول، أي: ومنه جملة، يريد ما أصله الجملة وهي الكلام المستقل، ويلزم من ذلك أن يكون العلم الذي أصله الجملة منقولا كالمنقول في المفردات فيقع بحسب الظاهر التداخل، لأن تقدير الكلام فمنه مرتجل ومنقول وهذا فاسد. والعذر عنه قد تقدمت الإشارة إليه، وهو أن الذي ذكر أولا هو المفرد لا غيره، فإنما معنى قوله: (فمنه منقول)، أي: منه مفرد منقول، ولو صرح بذلك لم يكن في جعله قسيما للجملة إخلال، فحاصل الكلام، فمنه مفرد وهو ينقسم إلى منقول ومرتجل، ومنه جملة، والجملة لا تكون إلا منقولة وهذا/ كلام صحيح، وأيضا فإن المنقول عبارة اصطلاحية إنما يطلقها أرباب الصناعة على المفرد لا على المضاف، ولا المركب تركيب إسناد أو مزج، ولذلك لما تكلم ابن جني (في "المبهج") على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015