وإن أضيف عدد مركب ... يبقى البنا وعجز قد يعرب.
لأنهما مأخوذتان هنا بالمفهوم، والتصريح بهما أحسن.
ثم بين تمييز (العشرين) وأخواتها/ و (أحد عشر) وأخواتها فقال
وميز العشرين لا تسعينا ... بواحد كأربعين حينا.
يعني أن (العشرين) وأخواتها، وهي (الثلاثون) و (الأربعون) و (الخمسون) وما بعدها إلى التسعين) تميز بمفرد منصوب.
أما كونه مفردا فهو قوله: "بواحد" فلا يفسر بجمع، فلا يقال: عشرون دراهم، ولا ثلاثون أثوابا، لان المطلوب تمييز جنس المعدود، والمفرد يكفي من ذلك.
والجمع هو الأصل، إذا كان الأصل أن يقال: عشرون من الدراهم، لكنهم أرادوا التخفيف، فأتوا بالمفرد عوضا من الجمع، لما يؤدي من معناه.
وإن جاء ما ظاهره خلاف ذلك فمؤول، كقول علقمة بن عبدة:
فكان فيه ما أتاك وفي ... تسعين أسرى مقرنين صفد.
ف" أسرى" ليس بتمييز، وإنما هو صفة للتسعين، والتمييز محذوف، أي تسعين رجلا أسرى، وكذلك ما أنشد في الحماسة من قول