وأول عشرة اثنتي وعشرا ... إثنى إذا أنثى تشا أو ذكرا.
وأليا لغير الرفع وارفع بالألف ... والفتح في جزأي سواهما ألف.
يعني أنك تولي لفظ (عشرة) بالتاء بإسكان الشين أو كسرها، لفظ (اثنتي) هكذا بلا نون، أي تجعل (عشرة) تلي (اثنتي) وهكذا لفظ (عشر) بفتح الشين من غير تاء، تجعله يلي (اثني) فتقول في الأول: اثنتي عشرة، وفي الثاني: اثني عشر، وذلك إذا أردت أن تعد الإناث، أو أردت أن تعد الذكور.
وقوله: "إذا أثنى تشا" راجع إلى قوله: "وأول عشرة اثنى".
وقوله: "أو ذكرا" راجع إلى قوله: "وعشرا اثنى" فكأنه قال: أول عشرة اثنتي إذا أنثى تشاء، وأول عشر/ اثنى إذا ذكرا تشاء، فرد الأول إلى الأول، والثاني إلى الثاني، من باب "اللف والنشر". ومنه قوله تعالى: } ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله}.