على حالة لو أن في القوم حاتما ... على جوده لضن بالماء حاتم.
والظاهر أن ذلك لا يلزم، بل يقع خبر (أن) فعلا واسما، وإن كان وقوع الفعل أكثر.
ثم قال: "وإن مضارع تلاها صرفا إلى المضي" يعني أن المضارع إذا تلاها، أي وقع بعدها، فإنه ينصرف بوقوعه بعدها إلى المضي، فيصير في ذلك مثل (لم) و (لما) و (ربما) فتقول: لو يقوم زيد لأكرمته، ومنه قوله تعالى: } ولو ترى إذ وقفوا على النار} الآية.} ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب}.} ولو ترى إذ وقفوا على ربهم}} لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون}} وإنه لقسم لو تعلمون عظيم}.
فالمضارع في هذه الآيات وأشباهها مصروف إلى الماضي، وكذلك في قول الشاعر.