ثم قال: "وهي في الاختصاص/ بالفعل كإن" إلى آخره.
يعني أن (لو) حكمها في وقوع الفعل بعدها حكم (إن) يقع الفعل بعدها لزوما، فكذلك (لو) فكما لا يجوز أن تقول: إن زيد قائم أكرمتك، كذلك لا تقول: لو زيد قائم لقام عمرو، بل لا بد من ولاية الفعل، إلا ما شذ نحو قول عدي بن زيد:
لو يغير الماء خلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري.
لكن لا تلزم ولاية الفعل ل (لو) في اللفظ، كما لا يلزم ذلك في (إن) فكما تقول: إن زيد قام أكرمته، فكذلك تقول: لو زيد قام لأكرمته، قال الله تعالى: } قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي} الآية، فهو على تقدير فعل يفسره قوله "تملكون" أي لو تملكون خزائن رحمة ربي، كما كنت فاعلا ذلك، بنحو قولك} إن امرؤ هلك} الآية وقوله: } وإن أحد من المشركين استجارك فأجره} الآية.