زيدًا وإن أساء إليك؟ فتقول: أكرمه وإن، وقد جاء نحو هذا عن العرب، ولكن في الشعر كقوله:

قالت بنات العم يا سلمى وإن ... كان فقيرا معدما قالت وإن.

ولكن مثل هذا قليل، وإنما يكثر مع (لا) ثم قال:

واحذف لدى اجتماع شرط وقسم ... جواب ما أخرت فهو ملتزم.

وإن تواليا وقبل ذو خبر ... فالشرط رجع مطلقا بلا حذر.

/ وربما رجح بعد قسم ... شرط بلا ذي خبر مقدم.

هذه المسألة جزء مما قبلها، لكنها اجتمعت مع ما يجوز حذف جوابه، وهو القسم، فأخذ يتكلم فيما يحذف جوابه منهما لدلالة جواب الآخر عليه.

وأراد بهذا الكلام أن القسم والشرط إذا اجتمعا في كلام واحد فإن جواب المتأخر منهما يحذف مطلقا، استغناء عنه بجواب المتقدم، فإن تقدم الشرط استغنى بجوابه عن جواب القسم، وإن تقدم القسم استغنى بجوابه عن جواب الشرط، في الأمر العام، وربما كان الأمر بالعكس وإن تقدم القسم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015