كعب بن زهير:
وإذا ما تشاء تبعث منها ... مغرب الشمس ناشطا مذعورا.
وأنشد أيضا في الرفع لدى الرمة:
تصغي إذا شدها بالرحل جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب.
وإنما كان الوجه الرفع، لأن (إذا) إنما تكون لما كان من المستقبل معلوم الوقوع، بخلاف (إن) فإنها إنما تكون لما يجهل وقوعه، ولذلك يجوز أن تقول: آيتك إذا احمر البسر، أو إذا غربت الشمس، ولا يصلح أن تقول: آتيك إن احمر البسر، أو إن غربت الشمس، ففارقت (إن) بذلك، فلم تجر مجراها، لكنها من حيث الاستقبال والمشاركة لها، فاعتبر ذلك في الضرورة.
ثم قال الناظم- رحمه الله- (وحرف إذ ما كان) إلى آخره.
يعني أن هذه الأدوات التي تجزم فعلين على قسمين: أسماء، وحروف.