أيان نؤمنك تأمن غيرنا ومتى ... لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
وقد جعلها الفارسي في "التذكرة" من قبيل ما لا يجازى به، نحو: كيف، وكم، وما ذاك إلا لندور السماع فيها.
وأما (أين) فمثال الجزم بها قولك: أين تجلس أجلس. قال الله تعالى: } أينما تكونوا يدرككم الموت}. وقال ابن همام السلولي أنشده سيبويه:
أين تضرب بنا العداة تجدنا ... نصرف العيس نحوها للتلاقي
وأنشد أيضا:
صعدة نابتة في حائر ... أينما الريح تميلها تمل.
وأما (إذ ما) فهي (إذ) التي هي ظرف لما مضى، زيدت عليها (ما) فصارت بمعنى (إن) للمستقبل، نحو: إذ ما تقم أكرمك.
ولا تكون شرطية دون (ما) أصلا، والخلاف في كونها حرفا أو ظرفا سيأتي بعيد هذا إن شاء الله.