(فتنفعه) وذلك كله على جواب (لعل) ومعناها الترجي.

وأنشد الفراء:

عل صروف الدهر أودولاتها ... يدللننا اللمة من لماتها

فيستريح القلب من زفراتها.

بنصب "يستريح".

والنصب بعدها ليس بكثير، لم يطرد في الكلام أن يقال: لعلك تأتينا فتحدثنا، ولكنه قد جاء في الكلام الفصيح الذي هو القرآن، فلا يقال: إنه ممتنع.

وقد حكى ابن المؤلف في "التكلمة" عن البصريين أنهم يمنعون النصب بعد (الرجاء) لأنه في حكم الواجب، وحكى جوازه عن الكوفيين، بناء على كون "لعل" تأتي للاستفهام وللشك فيجاب في الوجهين، ومن أمثلتهم: لعلي سأحج فأزورك. والاستفهام ب (لعل) غير معروف عند البصريين. وقد استدل المؤلف على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015