الأمر: إيتنا تحدثنا، وأسلم تسلم.

ومنه قوله تعالى: } وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا}. وفي الحديث: "وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما".

وتقول في النهي: لا تدن من الأسد تسلم.

وفي الدعاء: اللهم اغفر لنا تدخلنا الجنة، وارزقنا مالا نتصدق به.

وفي الاستفهام: هل جاءني أكرمه؟ وأين بيتك أزرك؟

وفي العرض: ألا تنزل تصب خبرا.

وفي التحضيض: هلا تقرأ تنتفع؟ وأنشد الفراء:

لو كنت إذ جئنا حاولت رؤيتنا ... أو جئتنا ما شيا لا يعرف الفرس.

ذهب الخدب إلى (لو) هنا تحضيض لاتمن.

وأما النفي: فلا ينجزم الفعل بعده إذا سقطت (الفاء) وإنما يكون مرفوعا فتقول: ما تأتينا تحدثنا، ولا يجوز "تحدثنا" ولذلك استثناه الناظم.

وعلة ذلك ستذكر إن شاء الله.

ثم ذكر أن الجزم، حيث ذكر، لا يكون إلا إذا قصد الجزاء، وذلك قوله: "والجزاء قد قصد" وهي جملة في موضع الحال، العامل فيها "تسقط" من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015