إلى متقدم.

فإما أن تعتبر دلالة الكاف فتقول: إنه إشارة إلى غير القريب، وذلك لام (كي) إذا لم تكن ب (لا) والوجهان هنالك جائزان، فلو لم ينص على لزوم الإخفاء لأخذ له الوجهان، وهو فاسد.

وإما ألا تعتبر دلالتها فتقول: إنه يشير إلى أقرب مذكور، فذلك غير ظاهر، لأن الكاف لا تقع في لإشارة إلى القريب، فلا يفهم أنه راجع في لزوم الإضمار إليه، فلا بد من ذكر ذلك رفعا لهذا الإيهام.

وقوله: "خفي" يحتمل أن يكون فعلا ماضيا، ويحتمل أن يكون وصفا، لكن خفف الياء للقافية، وأصلها التشديد.

وبعد حتى هكذا إضمار أن ... حتم كجد حتى تسد ذا حزن.

وتلوحتى حالا أو مؤولا .. به ارفعن وانصب المستقبلا.

وهذا موضع ثالث من المواضع التي يلزم فيها إضمار (أن) وذلك بعد (حتى) فلا يجوز أن تظهر معها (أن) أصلا، فلا تقول: سرت حتى أن تطلع الشمس، ولا جد حتى أن تسر ذا حزن.

وما ذكر من أن النصب بعدها بإضمار (أن) هو مذهب سيبويه والبصريين.

وذهب الكوفيون والجرمي من البصريين إلى أن النصب بحتى نفسها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015