قال: وهذا على ضعفه أقرب من تلك الدعوى.
هكذا قال، ولم يدر أن سيبويه حكى ذلك عنه في باب (إذن) ورد عليه، فتأمله.
والنصب بعدها بإضمار (أن) مذهب الزجاج أيضا، ورد عليه الفارسي في "الإغفال" بما فيه كفاية، فطالعه ثمة إذ لا حاجة إليه هنا.
ثم شرط في عملها النصب شروطا أربعة:
أحدها: أن يكون الفعل الذي تنصبه مستقبلا من جهة معناه.
فقوله: "والمستقبلا" على حذف الموصوف، أي: ونصبوا بإذن الفعل المستقبل، كقولك لمن قال: آتيك غدا، فتقول: إذن أكرمك.
ومن ذلك قول ابن عنمة الضبي:
اردد حمارك لا تنزع سويته ... إذن يرد وقيد العير مكروب.