ومن أمثلة الشديدة: قوله تعالى: {لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذٍ عن النعيم}. وقوله تعالى: {قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبأن بما عملتم}.
ومن أمثلة الخفيفة قوله تعالى: {لنسفعًا بالناصية} واجتمعتا في قوله تعالى: {ليسجنن وليكونًا من الصاغرين}. ومن ذلك كثير.
ونبه بقوله: (واقصدنها) على أن ضمير النصب، وإن كان متصلا بالفعل، فهو كلمة أخرى تلحق النون قبله، وهذا بخلاف ضمير الرفع، فإنه، وإذا اتصل، كالجزء مما اتصل به، ولذلك يسكن له آخر الفعل، فلا تلحق النون إلا بعد الضمير، كما سيتبين في أثناء كلامه في الباب.
ثم أخذ يذكر ما تلحقان من الأفعال، وفي أي حالٍ تلحقان، فقال:
يؤكدان افعل ويفعل آتيا ... ذا طلبٍ أو شرطًا اما تاليا
أو مثبتًا في قسمٍ مستقبلًا ... وقل بعدما ولم وبعد لا