وظاهر هذا الإطلاق أن كل ما يكون للفعل من عملٍ في ظرف، أو مجرور، أو حال، أو مستثنى، أو تمييز، أو غير ذلك- فاسم الفعل قائم مقامه فيه، فتقول على هذا: نزال عندي، بمعنى: انزل عندي. ومنه في العمل في المجرور:
*تراكها من إبلٍ تراكها*
ومن العمل في الحال: ما أنشده سيبويه للكميت:
نعاء جذامًا غير موتٍ ولا قتل ... ولكن فراقًا للدعائم والأصل
فـ (غير موتٍ) حال، أي انعهم غير موتى ولا مقتولين.
وكذلك في الاستثناء: هلم الشهود إلا زيدًا، وفي التمييز، نحو قول المرأة "سرعان ذي إهالة" وكذلك تعمل أيضا في جواب الأمر نحو:
مكانك تحمدي أو تستريحي.