فأما القسم الأول: وهو الذي لا يحذف منه إلا حرف واحد، فهو الذي شرع الآن في ذكره، وجعله على ضربين:
أحدهما: ما يحذف منه الآخر من غير شرط، وهو قوله: "وجوزنه مطلقًا في كذا" فأراد بالإطلاق عدم التقييد بشرط، يعني أن ذلك جائز، من غير شرط، في كل اسم مؤنث بالهاء، كان علمًا أو غيره، فتقول في (فاطمة، وعائشة): يا فاطم، ويا عائش أقبلي، ومنه قول امرئ القيس:
أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وقول القطامي، أنشده سيبويه:
قفي قبل التفرق يا ضباعا ... ولايك موقف منك الوداعا
أراد: أفاطمة، ويا ضباعة.