وأيضاً، فما في بيت جرير لا حجة فيه، لأنه جارٍ مجرى الوصل لا مجرى الوقف، وإلى هذا فهو نادر غير معتد بهب.

ثم هنا مسألتان:

إحداهما: إنه لما قال: "وواقفًا زد هاء سكتٍ" فقيد ذلك بالوقف، دل بمفهومه على أنها لا تزاد في الوصل، وإنما اللاحق الألف خاصة، وذلك صحيح فتقول: واغلاما أين ذهبت؟ وازيدا من لي بك؟

وأنشد سيبويه لرؤية:

*فهي تنادي بأبا وابنيما*

هكذا روي في بعض الروايات، حكاية للندبة، وهو كثير.

والثانية: أنه لما سماها هاء السكت أفهم ذلك أنها ساكنة لا تحرك، وأنها إذا وصل بها سقطت، وهذا ظاهر، إلا أن يشذ شيء فيحفظ، وينشدون هنا:

*يا مرحباه بحمار ناجية*

ومنه أيضا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015