وأنشد السيرافي: قال: أنشدنا أبو بكر بن دريد:
عددت قومي كعديد الطيس ... إذ ذهب القوم الكرام ليسي
وأما الانفصال فلم يأت إلا في النظم نحو ما أنشده سيبويه من قول الشاعر:
ليت هذا الليل شهر ... لا نرى فيه هريبا
ليس إياي وإيا ... ك ولا نخشى رقيبا
أو في الاستثناء، نحو: أتوني ليس إياك، ولا يكون إياك، وهذا قد يتعين انفصاله لإجراء "ليس" و"لا يكون" في باب الاستثناء مجرى "إلا" لوقوعها موقعها فلا يقاس على ذلك، وأما وجه اختيار الاتصال في (خلتنيه) فلأن باب ظننت مشبه في العمل بباب أعطيت، فإذا كان باب أعطيت يلزم فيه الا تصال على ظاهر سيبويه لما تقدم من القاعدة، فلا أقل من أن يكون الاتصال