فمن إثبات الياء قول أبي زبيد الطائي أنشده سيبويه:
يا ابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لأمرٍ شديد
وقال معد يكرب المعروف بغلفاء:
يا ابن أمي ولو شهدتك إذتد ... عوتميمًا وأنت غير مجاب
ويحتمل ألا يكون لقوله: (وحذف اليا) مفهوم، لأنه في قوة مفهوم اللقب، ويكون قوله: (اشتهر) هو المشير إلى ما يشتهر.
وفي تقريره "الشهرة" في الوجهين ما ينبه على خلاف ما يظهر من الزجاجي في "الجمل"، من أن أثبات الياء أجود من حذفها، والأمر عند النحويين بخلاف ما قال، وقد اعترضوا عليه في هذا الموضع.
ويبقى النظر هنا في مسألتين:
إحداهما: في تنزيل هذه الأوجه وتوجيهها، فأما من يبقى ذلك على الأصل، فلا إشكال فيه، ووجهه ظاهر، فالنداء عنده لم يحدث أمرًا زائدًا على