ومن ذلك قول خزز بن لوذان السدوسي، أنشده سيبويه:
يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرحل والأقتاب والحلس
وأنشد أيضا لعبيد بن الأبرص مجيبًا لامرئ القيس في قوله:
* والله لا يذهب شيخي باطلا *
يا ذا المخوفنا بمقتل شيخه ... حجرٍ تمنى صاحب الأحلام
وأما إذا كان اسم الإشارة مستغنيًا عن الصفة، لكون تركها لا يفيت المعرفة بل هي حاصلة دونها، فلا تلزم الصفة؛ بل يجوز لك أن تقول: يا هذا، وتسكت، ولك أن تأتي بها فتقول: يا هذا الرجل، وهذا ظاهر من مفهوم كلامه.
والألف واللام في "الصفة" للعهد، يريد الصفة المذكورة في (أي) لا الصفة مطلقا، وعلى هذا فكل ما تقدم في صفة (أي) من لزوم الرفع، وعدم الاستغناء عنها، وغير ذلك من الأمور المتقدمة، جارٍ هنا.