أراد: يا جارية.
وأما في اسم الإشارة فقال ذو الرمة:
إذا هملت عيني لها قال صاحبي ... بمثلك هذا فتنة وغرام
أراد: بمثلك يا هذا، وأنشد المؤلف قول الشاعر:
ذي دعي اللوم في العطا ... ء فإن اللوم يعرى الكرام بالإجزال
يريد: يا ذي دعى اللوم، وأنشد أيضا:
لا يغرنكم أولاء من القو ... م جنوح للسلم فهو خداع
وأيضا فاسم الإشارة يشبه العلم في كونه معرفًة مفردًا غير مضاف ولا شبيهٍ به، فكما يجوز أن يقال: زيد أقبل، كذلك يقال: هذا أقبل.
هذا كله مما يسوغ جريان القياس، وجواز الحذف مع هذين النوعين، لكنه قليل، فلذلك قال: "وذاك في اسم الجنس والمشار له قل"