واحتج المؤلف أيضًا بقوله: "وكفر به والمسجد الحرام"، وذلك لا يتعين شاهدًا وأن كان قد رجحه، لأن المعنى ليس على أنهم كفروا بالمسجد الحرام، وإنما المعنى على أنهم صدوا على المسجد الحرام، فهو عطف على "سبيل". كالآية الأخرى: {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس}، وعين الفارسي في "الحجة"، حمل الآية على هذا، ولم يعتبر ما اعتبره المؤلف الشلوبين من لزوم الفصل بين المصدر الموصول ومعمولة بأجنبي، بتقدير العطف على "سبيل الله".

ونقل ابن الأنبا ري، عن الكوفيين الاستشهاد بآيات أخر لا يتعين فيها ما قالوا، فهذا مما جاء في "النثر الصحيح مثبتًا".

وأما النظم فمنه ما أنشد سيبويه من قول الراجز:

أبك أية بي أو مصدر ... من حمر الجلة جأبٍ حشور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015