{وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} في رأي طائفة، وقوله: {أتاها أمرنا ليلًا أو نهارًا} فالله أعلم بما كان، إلا أنه أبهم على عباده.
وأما الشك: فكقولك: (قام زيد أو عمرو) إذا كنت شاكًا أيهما القائم. وقد يكون الكلام معها مبنيًا على الشك، وقد يكون الشك طارئًا بعدما انبنى على التحقيق بخلاف (إما) حسبما يذكر إن شاء الله تعالى.
وأما الإضراب بها: فنحو قراءة أبي السمال {أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم) بإسكان الواو. ويؤكد ذلك قوله: {بل أكثرهم لا يؤمنون} فكأنه قال: بل كلما عاهدوا عهدًا، بل أكثرهم لا يؤمنون. وزعم أن ذلك موجود في الكلام كثيرًا، يقول الرجل لمن يتهدده والله لأفعلن بك كذا، فيقول صاحبه: أو يحسن الله رأيك، أو يغير الله ما في نفسك.
وإلى نحو هذا ذهب الفراء في قول ذي الرمة:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ... وصورتها أو أنت في العين أملح