و"عطف النسق" مبتدأ، خبره "تالٍ" وما تعلق به.

ثم أتى بحروف العطف فقال:

فالعطف مطلقًا بواو ثم فا ... حتى أم او كفيك صدق ووفا

وأتبعت لفظًا فحسب بل ولا ... لكن كلم يبد امرؤ لكن طلا

وهذه حروف العطف قد أتى بها، وهي تسعة: الواو، والفاء، وثم، وحتى، وأم وأو، وبل، ولا، ولكن.

ولم يذكر غيرها، فدل على أن ما عداها عنده ليس بحرف عطف، وإن ذهب إلى ذلك غيره.

والحروف التي اختلف فيها: هل هي للعطف أم لا، مما لم يذكره، سبعة: (إما) المكسورة، وإلا، وليس، وأين، وكيف، وهلا، و (أي) التفسيرية.

فأما (إما) فيشير إلى رأيه فيها.

وأما (إلا) فذهب الأخفش إلى جواز كونها حرف عطف، لأنها عنده تجئ بمعنى الواو، كقوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم}، وكذلك جعلها الفراء في قوله تعالى: {إني لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم}، الآية، وقوله تعالى: {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015