رأيت زيداً أجمع، وهنداً جمعاء، وجاء الزيدون أجمعون، والنهدات جمع. ومنه في القرآن الكريم {وإنّ جهنم لموعدهم أجمعين} (?)، و {لأغوينّهم أجمعين} (?)، وفى الشعر قوله (?):
يا ليتني كنت صبيا مرضعا
تحملني الذَّلفاءُ حولاً أكتعا
إذا بكيت قبَّلتنى أربعا
إذاً ظللت الدهر أبكى أجمعا
فإن قيل: إنه لم يذكر ما صيغ من (الكتع، والبصع، والبتع) (?)، والنحويون أرباب المختصرات، فضلاً عن غيرهم، يذكرون ذلك، ولا يغفلونه، فكيف تركه؟ فالجواب أن ماعدا ما ذكر قليل الاستعمال، غير متداول في الكلام، ومن استقرأ كلام العرب وجد الأمر كذلك. ثم قال:
وإن يفد توكيد منكورٍ قُبِلْ