الكثرة لِمَا يختصُّ بها مما ليس في الإفراد، وهو الإتباعُ في البعض، والقطعُ في البعض.
والثاني أن يقال: لعله ذَهب مذهبَ من لا يَرى القطعَ إلا مع تكرار/ الصفة، ... 616 وإن مذهباً مَرْجوُحاً، لأنه لا قياس َيَعَضُدُه، ولا سماعَ يؤيِّدَه. والله أعلم.
وجَعْلهُ التاءَ في ((أُتْبعَتْ)) رَوياً مع قوله: ((تَلَتْ)) ولم يَجعلها كالهاء وصَلاً - هو رأي الجمهور أهلِ القوافي (?). وقد زعم بعضهم أنها كالهاء لا تقع رَوِياً إلا حيث تقع الهاء رَوِياً، وذلك ينكسر بما أنشده سيبويه في ((كتاب القوافي)) له من قوله الراجز (?):
الحمدُ لِلَّه الَّذِي اسْتَقَلَّتِ
بإذْنِه السَّماءُ واطْمَأَنَّتِ
بإذْنِه الأرضُ ومَا تَعَنَّتِ
الجاعِل الغَيْثِ غيَاثَ المُسْنِتِ
أَوْحَي لها القرارَ فاسَتقَرَّتِ
وشَدَّها بالرَّاسِيَاتِ الثُّبَّتِ
وَلمَّا ذكَر القطع في هذه المسألة، ولم يبين كيفيته أخذ يذكر ذلك