والذي أُشار إليه في جملة النعت الواردةِ طلبيَّةً هو قوله (?):

حَتَّى إذا كاد الظلامُ يَخْتَلِطْ

جَاءوُا بمَذْقٍ هل رأيتَ الذئبَ قَطْ

فأوقع (هَلْ) وما بعدها كالصفة لـ (مَذْقٍ) وهو اللَّبَن بالماء، ومراده أنه تغيَّر بياضُه بمخالطة الماء حتى أشبه لونُه لونَ الذئب.

فهذا يُؤَوَّل على ما قاله الناظم. ومن أبيات الحماسة قوله:

* تَخْضِبُ كَفاً بُتِّكَتْ من زَنْدِهَا *

بُتِّكَتْ أي قُطِعَت، دَعَا عليها بذلك. وأنشد المؤلف في ((الشرح (?))):

فإنَّمَا أنتَ أَخٌ لا نَعْدَمُهْ

فَأَبْلِنَا منكَ بلاءً نَعْلَمُهْ

فقوله: ((لا نَعْدَمُه)) دعاءٌ له.

فما كان من هذا النحو كأنه كاسرٌ لما أَصَّل، فلابد من تأويله، وذلك على إضمار القول كما قال: ((فالْقَوْلَ أَضْمِرْ تُصِبِ)) أي اجعل الجملةَ الطلبيَّة معمولةً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015