عليك)) ((وكلًا ضربنا له الأمثال)) وقد أشار إلى هذا القول في "الفوائد المحوية" حيث قال: وما عرِّف بالنداء فاللام فيه منوية على رأيٍ، فلعله ذهب إلى ذلك ها هنا، وأما اسم الفعل فإنما هو معرفة بنية الألف واللام ألا ترى أن معنى "إيه" زدنا من الحديث الذي كنت فيه، ومعنى "صه" اسكت عن الحديث الذي أنت فيه، ومعنى نزالِ النُّزولَ النَزولَ، فجميعها كنايةٌ عما فيه الألف واللام، قاله ابن خروفٍ. وأما ألفاظ التوكيد فأعلامٌ عند الناظم، وقد صرح بذلك في بعضها، فقال في باب ما لا ينصرف:
والعلمَ امنع صرفهُ إن عُدِلا ... كفُعَلِ التوكيدِ أو كثُعَلًا
فقد دخلت إذًا في نوع العلم، وقيل: إنها معرف بنية الإضافة ولا اعتراض بهذا أيضًا. وأما "سَحَرَ" فقد قال في الباب المذكور:
والعدلُ والتعريفُ مانِعا سَحَرْ
ويريد تعريف العملية: إذ لا تعريف يمنع الصرف إلا ذلك وقال ابن خروف: تعريفه بنية الألف واللام أو الإضافة، وهذا المعنى جارٍ في ضُحى وضَحوةَ وعشاءَ وعشيَّة، أو تكون هذه الأشياء نكراتٍ في اللفظ، وإن كانت لشيء بعينه كقولهم: لقيته عامًا أول، فعامٌ نكرةٌ في اللفظ، معرفة في المعنى؛ لأنه يريد العام الذي قبل عامك.