فتقول: مررتُ بالرجلِ الحَسَنِ الوَجْهِ. ومثله: مررتُ بالرجلِ الحَسَنِ وَجْهِ الأخِ. وإليه الإشارةُ بقوله: ومِنْ إضَافَةٍ لتَالِيها)).
فالحاصل من كلامه أن الممتنع من هذه المسائل مسألتان، وهما: مررتُ بالرجلِ الحَسَنِ وَجْهِه، والحَسَنِ وَجْهٍ، وما سواهما، وهي ستَّ عشرة مسألة جائزةٌ في القياس.
ويَبْقَى بعدُ في هذا الضَّابط مسائل:
أحداها أن المسائل الجائزة عنده لم يُبَيَّن فيه الحًسْنَ من غيره، فربَّما فُهم منه تَسوِيها عنده. وليس كذلك، بل منها ما هو حَسَن كثيرُ الاستعمال، ومنها ما ليس كذلك.
فاعلم أن الوجوه الحَسنة بإطلاق تسعةٌ، وهي: مررتُ برجلٍ حَسَنٍ وَجْهُه، حَسَنٍ الوَجْهُ، حَسَنٍ وَجْهاً، حَسَنِ الوَجْهِ، حَسَنِ وَجْهٍ.
وبالألف واللام في الأربعة الأول، مررتُ بالرجلِ الحَسَنِ وَجْهَه، الحَسَنِ الوَجْهَ، الحَسنِ وَجْهاً، الحَسَنِ الوَجْهِ.
وما عداها، وهي سَبْعة، فضعيفةٌ في القياس، قليلةُ الاستعمال، هي: مررتُ برجلٍ حَسَنٍ وَجْهٌ، حَسَنٍ الوَجْهَ، حسنٍ وجههَ، حسنِ وجهِه. وبالألف واللام في الثلاثة الأُوَل، مررت بالرجلِ الحَسَنِ وَجْهٌ، الحِسنِ الوَجْهَ، الحَسَنِ وَجْهَه. فالجميع ستة عشر وَجْهاً جائزة.
وضابطُها ما قاله الجُزًولىُّ، (?) مِنْ أن كلَّ مسألةٍ تكررَّ فيها الضَمير، أو لم