وقول زهير:
ومن يعص أطراف الرماح فإنه ... يطيع العوالي ركبت كل لهذم
وقال النابغة الذبياني:
ردت عليه أقاصيه ولبَّده ... ضرب الوليدة بالمسحاة في لثأد
وهذا كله من قبيل ما لا يعتمد به الناظم، فلذلك لم ينبه عليه.
وقوله: (كذا أيضًا يجرُّ) أي كرفعه يجر، يعني أنه ينوي فيه الجر كما ينوي فيه الرفع.
* ... * ... *
ثم ذكر معتل الأفعال فقال:
وأيُّ فعل آخر منه ألف ... أو ياء أو واو فمعتلًا عُرِفْ
هذا بيان المعتل من الأفعال بالنسبة إلى باب الإعراب كما تقدم ويعني أن كل فعل مضارع آخره حرف من حروف العلة وهي الألف والواو والياء نحو: يخشى ويدعو ويرمي يسمى معتلًا، لكن إنما بين أنه عُرف فيما تقدم بأنه معتل، ويلزم من ذلك أنه يسمى الآن معتلًا كما سماه النحويين؛ لأنه إنما وضع كتابه هذا ليقتفي به أثر من تقدم في تبيينهم طرق القياس، وما يتبع ذلك من الألفاظ الاصطلاحية المؤدية إلى المطلوب، فإذا نص الناظم على أن من تقدم سمي اللفظ الفُلاني بكذا، والمعنى الفلاني بكذا، أو أخبر أنهم قاسوا كذا، وأن العرب نطقت بكذا،