تَنْقي يَدَاهَا الحَصَى في كُلِّ هَاجِرَةٍ

نَفْيَ الَّدراهمِ تَنْقَادُ الصَّياَرِيفِ

وأنشد الزجاجي (?):

أَفْنَى تَلاَدِي وما جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبٍ

فضرْعُ القَواقيز أفْواهُ الأَباَرِيقِ

وجعل الفارسيُّ من ذلك قولَ الحُطَيئة (?):

أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ مَرْبَعٌ ومَصِيفُ

لِعيْنيكَ من ماءِ الشُّئْون وَكيِفُ

وإنما أطلق الناظم القولَ بالجواز اتَّباعاً لسيبويه حيث قال: وإن شئتَ حذفتَ التنوينَ كما حذفتَ في الفاعل- يعني: في ((اسم الفاعل- وكان المعنى على حاله، إلا أنك تجرُّ الي يلي المصدرَ، فاعلاً كان أو مفعولاً، لأنه اسمُ قد كَفَفْتَ عنه التنوينَ، كما فعلتَ ذلك بفاعلٍ، ويصير المجرورُ بدلا من التنوين مُعَاقِباً له.

قال: وذلك قولك: عَجْبتُ من / ضَرْبِه زيداً، إن كان فاعلاً، أو 439

طور بواسطة نورين ميديا © 2015