كالمُثُل المتقدَّمة. وكلامُه فيه صحيح على التفسير المذكور.

وضربٌ هو عَلَم، كيَسَارِ للمَيْسَرة، في نحو قوله، أنشده سيبويه (?):

فَقُلْتُ امْكُثِي حَتَّى يَسَار لَعَلَّنَا

نَجُحُّ معاً قَالتْ أعاماً وقَابِلَهْ

و(بَرَّةُ) للمَبَرَّة، و (فَجاَرِ) للفَجْرة في قول النابغة، أنشده سيبويه أيضا (?):

أنَّا اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَينَنَا

فَحَملْتُ بَرَّةَ واحْتَملْتَ فَجَارِ

فلا تَعْمل، لأن مِثْل هذه الأسماء دال على معنى المصدر دلالة تُغْني عن الألف واللام، لكونها لا تتصرَّف تصرفَها في الإضافة، والشَّيَاع، والألِف واللام، وقَبُول الوصف، والوقوعِ موقع الفعل، فامتنع لذلك أن تعمل كالمصدر. وكلام الناظم يَنتظم مثل هذا، فيقتضي انه قد يَعمل، وذلك لا يصح.

والجواب أن كلامه، وإن كان ظاهرهُ الإطلاق، مُقَيَدٌ بما قُيدَّ به المصدر. من كونه يصلح في موضعه الفعل مع (أنْ) أو (ما) إذ لا يصح أن يعمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015