وهو كثير جدا.
فمثل هذا يَعمل عمل المصدر بإطلاق، لأنه هو في المعنى، فتقول: أعجبني مَضْرِبُ زيدٍ عمراً، ومُقَاتَلُ بَكْرٍ بِشْراً، ومُقلمُ زيدٍ في الدار، وما أشبه ذلك.
ومنه أنشد ثعلب وغيره (?):
أَظَلُومُ إنَّ مُصَابَكُمْ رجلاً
أَهْدىَ السَّلامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ
أراد: إن إصابتكم رجلا. وأنشد سيبويه لكَعْب بن زُهَيْر (?):
/ فَلْم يَجِدَا إلاَّ مُنَاخَ مَطِيَّةٍ 435
تَجافَى بَها زَوْرٌ نَبِيلٌ وكَلْكَلُ
ومًفْحَصَها عنها الحَصَى بجِرانِها
ومَثْنَى نَواجٍ لم يُخنْهُنَّ مَفْصِلُ