وهو كثير جدا.

فمثل هذا يَعمل عمل المصدر بإطلاق، لأنه هو في المعنى، فتقول: أعجبني مَضْرِبُ زيدٍ عمراً، ومُقَاتَلُ بَكْرٍ بِشْراً، ومُقلمُ زيدٍ في الدار، وما أشبه ذلك.

ومنه أنشد ثعلب وغيره (?):

أَظَلُومُ إنَّ مُصَابَكُمْ رجلاً

أَهْدىَ السَّلامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ

أراد: إن إصابتكم رجلا. وأنشد سيبويه لكَعْب بن زُهَيْر (?):

/ فَلْم يَجِدَا إلاَّ مُنَاخَ مَطِيَّةٍ 435

تَجافَى بَها زَوْرٌ نَبِيلٌ وكَلْكَلُ

ومًفْحَصَها عنها الحَصَى بجِرانِها

ومَثْنَى نَواجٍ لم يُخنْهُنَّ مَفْصِلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015