ما يُؤَيِّدها من السماع والقياس.
فأما السماع فنُقِل أيضاً عن بعض السلَّفِ أَنَّه قرأ: {فلا تحسبَنَّ الله مُخْلِفَ وَعْدَه رُسُلِه (?)}، أراد: مخلِفَ رٌسٌلِه وَعْدَه. واسمُ الفاعلِ والمصدر سواءٌ في الإضافة. ونُقل عن عبدالله بن ذَكْوَانَ (?) في كتابه أنه قال: سألني الكسائيّ عن هذا الحرفِ-وبَلَغه من قراءتنا (?)، يعني: {قتلُ أولادَهم شركائِهم} - فرأيتُه قد أعجبه ونزع بهذا البيت فيه (?):
تَنْفِى يداها الحَصَى في كلِّ هاجرةٍ
نَفْىّ الدراهِمَ تنفاد الصياريف
هكذا أنشده، وأنشدوا من ذلك للطرمَّاح (?):
يَطُفْنَ بِحُوزِىِّ المراتِعِ لم يُرَع
بِواديِه من قَرعِ القسِي الكنائِنِ